هل الإنتحار جريمة أم شرف !
اضغط هنا وانضم إلينا و أربح المال معنا
الانتحار !
تلك الفكرة والفلسفة الشيطانية التي غزت عقول وقلوب البشر منذ قديم الأزل الى يومنا هذا، الي ان تجسدت تلك الفكرة إلى العاب المحمول كلعبة (الحوت الأزرق) التي أدت الى انتحار الكثيرين لأسباب مجهولة!!
تعددت أسباب الانتحار، فمنها ما يعقل ومنها ما يحيى العقول بل يدعو الي الجنون!
لم يقتصر علي عامة الشعب، بل طالت تلك الفكرة مشاهير وفنانين بل رؤساء دول؛ ملكة الجمال والإغراء (مارلين مونرو) انتحرت بجرعة زائدة من المخدرات لشعورها باليأس من الحياة علي الرغم من كل نجاحاتها، و(ماركوس انطونيوس و كليوباترا السابعة) ذلك الزوجان اللذان انتحارا عند هزيمتهما معركة أكتيوم البحرية ، وتبعهما (ادولف هتلر) فور هزيمته.
وعلي الرغم من بشاعة تلك الجريمة، الا أنها في بعض الأماكن في أزمنة معينة كانت تعتبر شرف لمن يقدم عليها!!
نعم، فقد كان الساموراي في الإمبراطورية اليابانية القديمة يقدم علي طعن نفسه بالسيف عند هزيمته في المعركة كنوع من أنواع الشرف !
17 ديسمبر 2010 يوم الجمعة، تذيع الاخبار خبر انتحار "محمد البوعزيزي" بإضرام النار في نفسه أمام الملأ احتجاجًا علي الظلم والفساد في تونس!
أيصل الإنسان الي درجة يزهق فيها روحه! هل هربًا من الدنيا بكل ما فيها أم قلة حيلة أم لماذا؟!
لحظة دُوّنت في التاريخ. لا، بل جعلت التاريخ يتغير 180 درجة، فقد أشعلت حادثة البوعزيزي نار الثورة في قلوب التوانسة فاطاحوا بالظلم والفساد، بل لم تتوقف على تونس فقط، فقد اشتعلت سلسلة (ثورات الربيع العربي) التي أعادت معني الحرية الي الدول العربية مرة أخري بعد أن كادت تُنسي.
الانتحار؛ جريمة إنسانية ولكن كانت سببًا في تغير مسار التاريخ..
ماذا لو كان البوعزيزي علي قيد الحياة؟ أما قامت كل تلك الأحداث؟ أما عادت الحرية الى الوطن العربي؟
الإجابة صريحة، حتي لو كان يخالطها الشك والتفكير؛ فلا يمكن إصلاح خطأ بخطأ اكبر منه.
فتلك الأحداث كانت قائمة بدون شك مها تأخرت. فالإنتحار هو هروب من الواقع المرير وضعف الإيمان في القلوب، فالله موجود دائما ورحمته واسعة.
الإنتحار جريمة أم شرف" ذلك العنوان يجب أن يدور في مخيلتنا عند سماعنا لهذه القصص...وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية ضد الإنتحار ، نشن حملتنا هذه للتوعية ضد هذه الفكرة ونثريكم بمختلف قصصها الشهيرة!
والآن اصبحت الإجابة واضحة علي التساؤل القديم:
"الانتحار جريمة ام شرف"